قادة أربع دول عربية يزورون الصين هذا الأسبوع.. من هم؟
تشهد العاصمة الصينية بكين هذا الأسبوع زيارة رسمية هامة لقادة أربع دول عربية هي مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس، وذلك بدعوة من الرئيس الصيني شي جينبينغ.
تأتي هذه الزيارة لتعكس العلاقات المتنامية بين الصين والدول العربية، وتؤكد على حرص الجانبين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي، الذي يُعقد في بكين من 28 مايو إلى الأول من يونيو.
وسيُتيح هذا الحدث رفيع المستوى فرصةً ثمينة للقادة العرب لمناقشة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بلدانهم والصين، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات حيوية مثل التجارة والاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة والسياحة والثقافة.
وتُعدّ الصين أكبر شريك تجاري للعديد من الدول العربية، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 254 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
وتلعب الاستثمارات الصينية دورًا هامًا في دعم التنمية الاقتصادية في الدول العربية، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
وعلى الصعيد السياسي، تُعزز الصين علاقاتها مع الدول العربية من خلال تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأمن في الشرق الأوسط والتغير المناخي.
وتُعدّ الصين داعمة قوية لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتدعو إلى عقد “مؤتمر دولي للسلام” بهدف حلّ النزاع. كما لعبت بكين دورًا هامًا في “تخفيف التصعيد” في الصراع من خلال استضافة اجتماع لوزراء خارجية السلطة الفلسطينية وإندونيسيا ومصر والسعودية والأردن في نوفمبر الماضي.
وتسعى الصين إلى التموضع كوسيط في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، من خلال تعزيز علاقاتها مع كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتأتي هذه المساعي في إطار سعي بكين إلى لعب دور أكثر نشاطًا في حفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتُواجه المنطقة العربية العديد من التحديات، مثل الأزمات الاقتصادية والصراعات السياسية.
وتُقدم هذه الزيارة فرصةً لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية، وإيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها المنطقة.
وتتميز العلاقات العربية الصينية بكونها تاريخية ومتينة، وتعود جذورها إلى قرون من الزمن.
وشهدت هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعةً بالمصالح المشتركة والرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون.
وتؤكد زيارة قادة الدول العربية الأربع إلى الصين على التزامهم بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، بما يُساهم في تحقيق التنمية والازدهار لكلا الجانبين.
وإلى جانب الزيارات الرسمية، تُتيح هذه الزيارة فرصةً للشعوب العربية والصينية للتواصل والتفاعل، وتعزيز التفاهم الثقافي بين الحضارتين العريقتين.
وتُعدّ هذه الزيارة بمثابة علامة فارقة في العلاقات العربية الصينية، وتُرسّخ مكانة الصين كشريك استراتيجي هام للدول العربية في مسيرتها نحو التنمية والازدهار.