في خطوةٍ فريدة من نوعها، تقدّم شركة “لو وي” الصينية خدمة مبتكرة للمُطلّقين، حيثُ توفر آلة ضخمة “تطحن” صورهم القديمة معًا، لتُحوّل ذكرياتهم المؤلمة إلى طاقة نظيفة.
فكرة ثورية لطيّ صفحة الماضي:
تُساعد آلة “لو وي” المُطلّقين على طيّ صفحة مرحلة من حياتهم الماضية، من خلال تدمير صور زفافهم وصورهم الرومانسية القديمة، وذلك بدلاً من الاحتفاظ بها أو التخلص منها بطرق تقليدية.
كيف تعمل آلة “طحن” الذكريات؟
- تُرسل الصور: يقوم المُطلّقون بإرسال صورهم القديمة إلى مصنع “لو وي” الواقع في لانغفانغ، على بعد 120 كيلومترًا من بكين.
- طمس الوجوه: يُخفي العمال وجوه الزبائن باستخدام طلاء أسود لضمان خصوصيتهم.
- التحطيم: يتم تحطيم الصور باستخدام مطرقة، بما في ذلك الصور ذات الإطارات الكبيرة والألبومات الصغيرة.
- إنتاج الكهرباء: تُطحن الصور المُدمّرة إلى قطع صغيرة، ثم تُرسل إلى مصنع آخر حيث تُستخدم مع النفايات المنزلية الأخرى لتوليد الكهرباء.
إقبالٌ كبير على الخدمة:
- طلبات متزايدة: يتلقّى مصنع “ليو وي” في المتوسط ما بين 5 إلى 10 طلبات يومياً من مختلف أنحاء الصين.
- 1100 زبون: وفّرت الشركة خدماتها لنحو 1100 زبون منذ إطلاقها قبل عام.
- أغلبهم من النساء: تشكل النساء ثلثي زبائن الشركة.
دوافع مُختلفة للتخلّص من صور الزفاف:
- تخطّي الحزن: يُفضّل بعض الزبائن تدمير صور زفافهم للتخلّص من الذكريات المؤلمة وتخطّي مرحلة الحزن.
- منع مشاعر سلبية: يرى آخرون أنّ صور زفافهم تثير لديهم مشاعر سلبية، مثل الغضب أو الحزن، ممّا يدفعهم للتخلّص منها.
- بدء حياة جديدة: يرغب بعض الزبائن في بدء حياة جديدة دون وجود أيّ تذكير بحياتهم الزوجية السابقة.
خطوة نهائية لا رجعة فيها:
يُؤكّد ليو وي، صاحب الشركة، أنّ تدمير الصور هو خطوة نهائية لا رجعة فيها، لذلك يتواصل مع الزبائن قبل المباشرة بعملية الإتلاف، لمنحهم فرصة أخيرة لاستعادتها في حال تراجعوا عن قرارهم.
ظاهرة الطلاق في الصين:
- ارتفاع معدلات الطلاق: سجلت الصين 2.9 مليون حالة طلاق عام 2022، بينما بلغ هذا المعدل 4.3 مليون عام 2020.
- ارتفاع حالات الزواج: شهد العام الماضي ارتفاعًا في حالات الزواج للمرّة الأولى منذ نحو 10 سنوات.
تُقدّم آلة “طحن” ذكريات المُطلّقين في الصين حلًّا فريدًا للتخلّص من الذكريات المؤلمة، مع المساهمة في الوقت نفسه في إنتاج طاقة نظيفة.